رئيس وزراء السويد السابق يكتب: لماذا يتابع زعماء العالم انتخابات الرئاسة الأميركية بالخوف وعدم اليقين؟
وبالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فليس هناك شك في أنه سيفضل ترامب، ولكن على الرغم من نقطة ضعف الرئيس الأميركي تجاهه فإن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا كانت تتدهور بشكل واضح خلال السنوات الأربع الماضية، ورئاسة بايدن التي تعزز التحالفات وتدعم أوكرانيا وتتحدث علنا عن حقوق الإنسان هي بالتأكيد شيء يمكن للكرملين الاستغناء عنه.
علاقة عدائية
وذكر الكاتب أن الصين ربما تتوقع علاقة عدائية إلى حد ما في ظل حكم ترامب أو بايدن، ولكن في نهاية المطاف قد يكون الرئيس الصيني شي جين بينغ أكثر ارتياحا مع ترامب الذي يمكنه أن يتفوق عليه على انفراد في بعض القضايا الرئيسية ولافتقاره إلى القيادة لحشد جبهة موحدة ضد بكين.
وفي مجال التجارة، أظهر ترامب أنه في النهاية يمكن شراؤه بالقليل، وبينما قد يرغب الكونغرس في أن يكون أكثر صراحة بشأن انتهاكات الصين العديدة لحقوق الإنسان فمن غير المرجح أن يتذمر ترامب من هذا الموضوع.
وبالنسبة لطهران فمن المرجح أن تكون الآراء منقسمة، فهناك جناح إصلاحي يرغب في العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة والأوروبيين لتجنب المزيد من تصعيد التوترات، ولكن هناك أيضا قوى أكثر تحفظا كانت في صعود مؤخرا، وبالنسبة لها يعتبر ترامب دليلا قويا على أنها كانت على حق طوال الوقت بشأن الطبيعة الشريرة وغير الموثوقة للولايات المتحدة، وإعادة انتخابه ستعزز موقعها داخل السلطة.
وفي نيودلهي، من الواضح أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يشعر بارتياح مع ترامب وأسلوبه، لكن إدارته يمكن أن ترى في رئاسة بايدن استمرارا لتعزيز الروابط بين البلدين.
ويرى الكاتب أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لديه انجذاب شخصي لترامب حتى مع استمراره في تحدي الولايات المتحدة والعالم من خلال مواصلته تطوير برنامجه النووي.
وختم بيلدت مقاله بأن “الحكام المتسلطين ورؤساء الوزراء والرؤساء وبقية العالم مجبرون -للأسف- على الوقوف متفرجين، والأمر ليس بأيدينا حتى لو كان سيؤثر علينا بشكل مباشر أو غير مباشر”.